"هذه الطبقة العسكرية السياسية وصلت إلى حيث اعتبرت نفسها وريثا شرعيا للثورة، أو بمعنى أدق وريثا شرعيا للحكم، أو بمعنى أكثر تحديدا أن الثورة بالنسبة لهم أصبحت الحكم، والحكم أصبح بالنسبة لهم مظاهر ومغانم".

الكلمات السابقة ليست بين مؤيدات اتهام مواطن والحكم عليه اليوم بالانضمام إلى جماعة إرهابية وبث أخبار كاذبة بمواقع التواصل الاجتماعي. لكنها ونصا وبلا تغيير حرف من خطاب الرئيس"جمال عبد الناصر" في 3 مارس 1968 بمقر اتحاد عمال مصر بحلوان. قالها في أعقاب مظاهرات العمال والطلاب 21 فبراير بنحو أسبوعين، وفي ذروة زلزال هزيمة يونيو واحتلال سيناء والقتال على الجبهة والحديث عن مؤامرات الاستعمار كسبب للهزيمة .

 هكذا قالها "عبد الناصر" منذ 55 عاما. ولأن المسألة بالغة الخطورة والتأثير على مصر والمصريين، فالسؤال مع احتفالات 71 سنة على ثورة 23 يوليو: ماهو كشف حساب ما فعل، وكل من تلاه في الحكم الرئاسي واسع السلطات والصلاحيات؟. وماهو الحصاد والحال اليوم؟. 

وعجايب 
----------------------
بقلم: كارم يحيى